Monday, November 12, 2007

انتظار


لا أحب لحظة الانتظار مهما قصر وقتها ففيها أشعر أن الدقيقة صارت ساعة ، والساعة لا تريد أن تنهي الـ60 دقيقة الخاصة بها ، وجوه من حلولي في تغير مستمر ومازلت في مكاني كما كنت منتظرا ومنتظرا ولا أعلم متى يأتي الفرج

أبدأ يومي بالانتظار في محطة الأتوبيس لأركب المواصلة وإذا كنت من أصحاب الحظ السعيد يأتي السائق بعربته سريعا ولكن دائما تكون العربة أشبه بعمل السردين فأضطر أن أصعد لأكون جزء من المطحنة لا خوفا من تأخري لكن كرها في الانتظار

انتظر في طابور لا يتحرك للحصول على تذكرة المترو ، وانتظر وسط كومة من البشر حتى يصل القطار ، وانتظر المصعد حتى يأتي إلى الطابق الذي أتواجد فيه " ويا فرحتي لما يكون حد معلق الباب " ، وانتظر في إشارة المرور التي دائما تكون مغلقة لصالح الاتجاه المعاكس لي

قد تنتظر صديق لك ولا يأتي ، فيلم على التلفزيون ولا يتم عرضه ، هاتف من شخص ما لإخبارك أمرا هاما ، منتظر أن تلتقي حبيبك في لحظة تسمى بالنصيب أو صدفة ولا تعمل متى موعدها ولكنك تظل منتظرا

الانتظار جزء أساسي للعيش في هذه الحياة ويا بخت من يتسم بصبر أيوب وإن كان للصبر حدود ، ولكن غالبا ما ننتظر أشياء نعلم أنها قادمة بإذن الله مهما طال الزمن ، فما بالك من ينتظر أمرا يشك في قدومه أو متأكد من أنه لن يأتي ولكن يعيش على أمل المعجزة

كل واحد منا ينتظر تحقيق حلم يراوده ، ضوءا ينير طريقه ، لحظة حلوة تخرجه من حزنه ، قوة تدفعه لقول ما يتردد في قوله ، ينتظر حبيبه لكي يشعر به لكن متى يتحقق كل ذلك

Saturday, November 10, 2007

الغامض


الشعور بالغربة خارج حدود وطنك وأنت بعيد عن أهلك بآلاف الكيلومترات أمر صعب لا يتحمله الكثير ، فيعودا سريعا من غربتهم حتى يستعيدوا كيانهم المفقود ، فالإنسان بلا كيان مثل الشجرة دون ورقها ، أو بمعنى أخر الإنسان بدون كيان يفقد بريقه الذي يساعده على تحقيق أحلامه وأهدافه سواء القريبة أو البعيدة


أشعر بالغربة لكن في وطني ، وأنا في بيتي نائما على سريري ، مع أصدقائي عندما نتقابل في المرات القليلة ، أصبحت أفضل الصمت وأن أنعزل عما حولي حتى في عملي .. لم أعد إنطوائيا لكني لا أشارك ما بداخلي أي أحد حتى أقرب الأشخاص إلى قلبي مما سبب لي حزن لا أعلم سببه وخوف من أمر لا أعلمه ، كثيرون يسألون لما أنت حزين ؟ والإجابة المعتادة لا أعلم


صرت أحمل لقب الرجل الغامض

Friday, November 9, 2007

حنين وعودة


اشعر بالحنين للعودة لهذا المكان فقد مرت شهور دون أن أكتب جديدا ، والآن قررت العودة وآمل أن استمر في القرار فحياتي بعد التخرج والدخول وسط مطالب الحياة المهنية ليس بالأمر الهين على نفسي أو على أي شاب ، فإثبات الذات الفوز بثقة زملائك في العمل هدف يجب أن تحققه لكي تضع قدمك في بداية طريق النجاح

ولتحقيق ذلك عليك أن تضحي بالكثير وأن تتحمل كل ما يواجهك من مشاكل سواء على مستوى حياتك الشخصية أو المهنية .. وإن لم تفعل ذلك فالجلوس في البيت هو الخيار الأفضل فلا مكان للضعفاء وسط هذه الحياة